ا عداد ا شراف 1427 ه / 2006 م

Transcript

1 جامعة النجاح الوطنية كلية الدراسات العليا بسم االله الرحمن الرحيم العلاقة بين تفويض السلطة وفاعلية اتخاذ القرارات في الا قسام الا كاديمية من وجهة نظر ا عضاء الهيي ة التدريسية في الجامعات الفلسطينية ا عداد ا براهيم عفيف ا براهيم مهنا ا شراف الدكتور غسان حسين الحلو الدكتور عبد الناصر عبد الرحيم القدومي قدمت هذه الا طروحة استكما لا لمتطلبات درجة الماجستير في الا دارة التربوية بكلية الدراسات العليا في جامعة النجاح الوطنية في نابلس فلسطين ه / 2006 م

2

3 الا هداء إلى روح والدي... إلى والدتي... إلى زوجتي... إلى ابنتي لمياء و فلسطين... إلى إخوتي خالد و نادر و سامر... إلى سيد الشھداء ياسر عرفات أبو عمار... ت

4 الشكر و التقدير الحمد رب العالمين يا رب نا لك الحمد كما ينبغي لجالل وجھ ك و عظ يم س لطان ك و الص الة و السالم على سي د المرسلين الحبيب محمد ρ الذي قال:" من ال ي شك ر الناس ال ي شك ر الله". فش كري و تق ديري و احترام ي إل ى مش رف ي من ار تي العل م و النق اء و اإلخ الص الوض اءتين ال دكتور المناض ل غس ان حس ين الحل و و ال دكتور المناض ل عب د الناص ر عب د ال رحيم الق دومي رعاكما و حفظكما الله. كما أتقد م بالش كر و التق دير إل ى أعض اء لجن ة المناقش ة األفاض ل د. مع زوز ج ابر عالون ة و الدكتور علي سعيد بركات و الدكتور مجيد مصطفى منص ور عل ى م ا أب دوه م ن توجيھ ات أ ث ر ت ھذه الرسالة. كم ا أتق د م بالش كر و الوف اء إل ى قي ادة و ق وات أل 17 أم ن الرئاس ة و أخ ص بال ذكر األخ المناضل جمال الدردوك. كما أتقد م بالشكر و العرفان إلى الخال العزيز عص ام ف ريج و األخ س امي ب دير و األخ حس ني ع وض واألخ برھ ان مش اقي و األخ ب اجس خم يس و األخ رش راش ب دران و األخ عب د المجي د جمع ة و األخ د. مج دي ناص يف و األخ مؤي د أب و ص اع و األخ د. مع ين كنع ان و األخ زي اد خلي ل والمربي الفاضل االستاذ حكمت سرحان الذين قد موا لي ك ل الع و ن س وا ء أك ان ف ي تحم ل مش اق توزيع وتعبئة أداة الدراسة أو طباعة وتدقيق وتنقيح ھذه الرسالة بكل دقة وأمانة وموضوعية. و أخي را بع د أن أكرمن ي الله بت وفيقي ف ي علم ي أرج وه أن يزي د م ن إنعام ه عل ي فيك ر م ن ي باإلخالص لوجھه الكريم إن األمر كله بيد الله. و آخر دعواھم أن الحمد رب العالمين ث

5 فهرس المحتويات الموضوع العنوان باللغة العربية مصادقة ا عضاء لجنة المناقشة الا هداء الشكر والتقدير فهرس المحتويات فهرس الجداول فهرس الا شكال فهرس الملاحق الملخص باللغة العربية الفصل الا ول: مشكلة الدراسة و خلفيتها مقدمة الدراسة مشكلة الدراسة ا همية الدراسة ا هداف الدراسة ا سي لة الدراسة فرضيات الدراسة حدود الدراسة مصطلحات الدراسة الفصل الثاني:الا طار النظري و الدراسات السابقة ا و لا: الا طار النظري: الا قسام الا كاديمية تفويض السلطة فاعلية اتخاذ القرارات ثاني ا: الدراسات السابقة: الدراسات السابقة التي تناولت موضوع تفويض السلطة الدراسات السابقة التي تناولت العلاقة بين تفويض السلطة وفاعلية الصفحة ا ب ت ث ج خ ز س ش ج

6 b اتخاذ القرارات تعقيب الباحث على الدراسات السابقة الفصل الثالث:الطريقة والا جراءات منهج الدراسة مجتمع الدراسة عينة الدراسة ا داة الدراسة ا جراءات الدراسة متغيرات الدراسة المعالجات الا حصاي ية الفصل الرابع: نتاي ج الدراسة ا و لا:النتاي ج المتعلقة بالا جابة عن السو ال الا ول ثاني ا:النتاي ج المتعلقة بالا جابة عن السو ال الثاني ثالث ا:النتاي ج المتعلقة بالا جابة عن الفرضية الا ولى رابع ا:النتاي ج المتعلقة بالا جابة عن الفرضية الثانية خامس ا:النتاي ج المتعلقة بالا جابة عن الفرضية الثالثة الفصل الخامس:مناقشة النتاي ج و التوصيات ا و لا: مناقشة النتاي ج المعلقة بالا جابة عن السو ال الا ول ثاني ا: مناقشة النتاي ج المعلقة بالا جابة عن السو ال الثاني ثالث ا: مناقشة النتاي ج المعلقة بالا جابة عن الفرضية الا ولى رابع ا: مناقشة النتاي ج المعلقة بالا جابة عن الفرضية الثانية خامس ا: مناقشة النتاي ج المعلقة بالا جابة عن الفرضية الثالثة التوصيات المراجع ا و لا: المراجع العربية ثاني ا: المراجع الا جنبية الملاحق الملخص باللغة الا نجليزية. ح

7 رقم الجدول الجدول رقم (1) الجدول رقم (2) الجدول رقم (3) الجدول رقم (4) الجدول رقم (5) الجدول رقم (6) الجدول رقم (7) الجدول رقم (8) الجدول رقم (9) الجدول رقم (10) الجدول رقم (11) الجدول رقم (12) الجدول رقم (13) فهرس الجداول اسم الجدول توزيع ا فراد مجتمع الدراسة تبع ا لمتغيري الجامعة والمو هل العلمي توزيع ا فراد عينة الدراسة تبع ا لمتغير الجنس توزيع ا فراد عينة الدراسة تبع ا لمتغير الجامعة توزيع ا فراد عينة الدراسة تبع ا لمتغير نوع الكلية توزيع ا فراد عينة الدراسة تبع ا لمتغير المو هل العلمي توزيع ا فراد عينة الدراسة تبع ا لمتغير التصنيف الوظيفي توزيع ا فراد عينة الدراسة تبع ا لمتغير سنوات الخبرة في التدريس معاملات الثبات لمعادلة كرونباخ ا لفا للمجالات الخمسة والدرجة الكلية معاملات الثبات لمعادلة كرونباخ ا لفا للمجالات الثلاثة والدرجة الكلية المتوسطات الحسابية والنسب المي وية لدرجة تفويض السلطة في الا قسام الا كاديمية من وجهة نظر ا عضاء الهيي ة التدريسية في الجامعات الفلسطينية لمجال اتخاذ القرار. المتوسطات الحسابية والنسب المي وية لدرجة تفويض السلطة في الا قسام الا كاديمية من وجهة نظر ا عضاء الهيي ة التدريسية في الجامعات الفلسطينية لمجال النمو المهني. المتوسطات الحسابية والنسب المي وية لدرجة تفويض السلطة في الا قسام الا كاديمية من وجهة نظر ا عضاء الهيي ة التدريسية في الجامعات الفلسطينية لمجال المكانة (المنصب). المتوسطات الحسابية و النسب المي وية لدرجة تفويض السلطة في الا قسام الا كاديمية من وجهة نظر ا عضاء الهيي ة التدريسية في الجامعات الفلسطينية لمجال فعالية الذات. الصفحة خ

8 الجدول رقم (14) الجدول رقم (15) الجدول رقم (16) الجدول رقم (17) الجدول رقم (18) الجدول رقم (19) الجدول رقم (20) الجدول رقم (21) المتوسطات الحسابية والنسب المي وية لدرجة تفويض السلطة في الا قسام الا كاديمية من وجهة نظر ا عضاء الهيي ة التدريسية في الجامعات الفلسطينية لمجال الا ثر. الترتيب والمتوسطات الحسابية والنسب المي وية للمجالات وللدرجة الكلية لتفويض السلطة في الا قسام الا كاديمية من وجهة نظر ا عضاء الهيي ة التدريسية في الجامعات الفلسطينية. المتوسطات الحسابية والنسب المي وية لدرجة فاعلية اتخاذ القرارات في الا قسام الا كاديمية من وجهة نظر ا عضاء الهيي ة التدريسية في الجامعات الفلسطينية لمجال المهام التعليمية. المتوسطات الحسابية و النسب المي وية لدرجة فاعلية اتخاذ القرارات في الا قسام الا كاديمية من وجهة نظر ا عضاء الهيي ة التدريسية في الجامعات الفلسطينية لمجال المهام الا دارية. المتوسطات الحسابية والنسب المي وية لدرجة فاعلية اتخاذ القرارات في الا قسام الا كاديمية من وجهة نظر ا عضاء الهيي ة التدريسية في الجامعات الفلسطينية لمجال ممارسة عملية اتخاذ القرارات. الترتيب والمتوسطات الحسابية والنسب المي وية للمجالات وللدرجة الكلية لفاعلية اتخاذ القرارات في الا قسام الا كاديمية من وجهة نظر ا عضاء الهيي ة التدريسية في الجامعات الفلسطينية. نتاي ج معامل الارتباط بيرسون للعلاقة بين تفويض السلطة وفاعلية اتخاذ القرارات في الا قسام الا كاديمية من وجهة نظر ا عضاء الهيي ة التدريسية في الجامعات الفلسطينية. نتاي ج اختبار (ت) لدلالة الفروق في تفويض السلطة في الا قسام الا كاديمية من وجهة نظر ا عضاء الهيي ة التدريسية د

9 الجدول رقم (22) الجدول رقم (23) الجدول رقم (24) الجدول رقم (25) الجدول رقم (26) الجدول رقم (27) الجدول رقم (28) الجدول رقم (29) الجدول رقم (30) في الجامعات الفلسطينية تبع ا لمتغير الجنس. نتاي ج اختبار (ت) لدلالة الفروق في تفويض السلطة في الا قسام الا كاديمية من وجهة نظر ا عضاء الهيي ة التدريسية في الجامعات الفلسطينية تبع ا لمتغير نوع الكلية. نتاي ج اختبار (ت) لدلالة الفروق في تفويض السلطة في الا قسام الا كاديمية من وجهة نظر ا عضاء الهيي ة التدريسية في الجامعات الفلسطينية تبع ا لمتغير المو هل العلمي. نتاي ج اختبار (ت) لدلالة الفروق في تفويض السلطة في الا قسام الا كاديمية من وجهة نظر ا عضاء الهيي ة التدريسية في الجامعات الفلسطينية تبع ا لمتغير التصنيف الوظيفي. المتوسطات الحسابية لمجالات تفويض السلطة في الا قسام الا كاديمية من وجهة نظر ا عضاء الهيي ة التدريسية في الجامعات الفلسطينية تبع ا لمتغير الجامعة. نتاي ج تحليل التباين الا حادي لدلالة الفروق في تفويض السلطة في الا قسام الا كاديمية من وجهة نظر ا عضاء الهيي ة التدريسية في الجامعات الفلسطينية تبع ا لمتغير الجامعة. المتوسطات الحسابية لمجالات تفويض السلطة في الا قسام الا كاديمية من وجهة نظر ا عضاء الهيي ة التدريسية في الجامعات الفلسطينية تبع ا لمتغير سنوات الخبرة في التدريس. نتاي ج تحليل التباين الا حادي لدلالة الفروق في تفويض السلطة في الا قسام الا كاديمية من وجهة نظر ا عضاء الهيي ة التدريسية في الجامعات الفلسطينية تبع ا لمتغير سنوات الخبرة في التدريس. نتاي ج اختبار شيفيه لدلالة الفروق في مجالات تفويض السلطة الدالة والدرجة الكلية تبع ا لمتغير سنوات الخبرة في التدريس. نتاي ج اختبار (ت) لدلالة الفروق في فاعلية اتخاذ القرارات في الا قسام الا كاديمية من وجهة نظر ا عضاء الهيي ة ذ

10 الجدول رقم (31) الجدول رقم (32) الجدول رقم (33) الجدول رقم (34) الجدول رقم (35) الجدول رقم( 36 ) الجدول رقم (37) التدريسية في الجامعات الفلسطينية تبع ا لمتغير الجنس. نتاي ج اختبار (ت) لدلالة الفروق في فاعلية اتخاذ القرارات في الا قسام الا كاديمية من وجهة نظر ا عضاء الهيي ة التدريسية في الجامعات الفلسطينية تبع ا لمتغير نوع الكلية. نتاي ج اختبار (ت) لدلالة الفروق في فاعلية اتخاذ القرارات في الا قسام الا كاديمية من وجهة نظر ا عضاء الهيي ة التدريسية في الجامعات الفلسطينية تبع ا لمتغير المو هل العلمي. نتاي ج اختبار (ت) لدلالة الفروق في فاعلية اتخاذ القرارات في الا قسام الا كاديمية من وجهة نظر ا عضاء الهيي ة التدريسية في الجامعات الفلسطينية تبع ا لمتغير التصنيف الوظيفي. المتوسطات الحسابية لمجالات فاعلية اتخاذ القرارات في الا قسام الا كاديمية من وجهة نظر ا عضاء الهيي ة التدريسية في الجامعات الفلسطينية تبع ا لمتغير الجامعة. نتاي ج تحليل التباين الا حادي لدلالة الفروق في فاعلية اتخاذ القرارات في الا قسام الا كاديمية من وجهة نظر ا عضاء الهيي ة التدريسية في الجامعات الفلسطينية تبع ا لمتغير الجامعة. المتوسطات الحسابية لمجالات فاعلية اتخاذ القرارات في الا قسام الا كاديمية من وجهة نظر ا عضاء الهيي ة التدريسية في الجامعات الفلسطينية تبع ا لمتغير سنوات الخبرة في التدريس. نتاي ج تحليل التباين الا حادي لدلالة الفروق في فاعلية اتخاذ القرارات في الا قسام الا كاديمية من وجهة نظر ا عضاء الهيي ة التدريسية في الجامعات الفلسطينية تبع ا لمتغير سنوات الخبرة في التدريس. ر

11 رقم الشكل الشكل رقم الشكل رقم الشكل رقم فهرس الا شكال اسم الشكل العوامل التي تتا ثر بها درجة تفويض السلطة المتوسطات الحسابية لمجالات تفويض السلطة المتوسطات الحسابية لمجالات فاعلية اتخاذ القرارات الصفحة ( 1) ( 2) ( 3) ز

12 رقم الملحق الملحق رقم (1) الملحق رقم الملحق رقم الملحق رقم فهرس الملاحق اسم الملحق استبانة الدراسة في صورتها الا ولية. استبانة الدراسة في صورتها النهاي ية. قاي مة با سماء ا عضاء لجنة تحكيم استبانة الدراسة. كتب تسهيل مهمة الباحث من جامعة النجاح الوطنية ا لى الجامعات الفلسطينية (جامعة بيت لحم وجامعة بير زيت وجامعة الخليل والجامعة العربية الا مريكية - جنين وجامعة القدس- ا بو ديس). الصفحة ( 2) ( 3) ( 4) س

13 العلاقة بين تفويض السلطة وفاعلية اتخاذ القرارات في الا قسام الا كاديمية من وجهة نظر ا عضاء الهيي ة التدريسية في الجامعات الفلسطينية ا عداد ا براهيم عفيف ا براهيم مهنا ا شراف الدكتور غسان حسين الحلو الدكتور عبد الناصر عبد الرحيم القدومي الملخص هدفت هذه الدراسة التعرف ا لى العلاقة بين تفويض السلطة وفاعلية اتخاذ القرارات في الا قسام الا كاديمية من وجهة نظر ا عضاء الهيي ة التدريسية في الجامعات الفلسطينية وذلك من خلال التعرف ا لى درجة تفويض السلطة وكذلك التعرف ا لى درجة فاعلية اتخاذ القرارات في مجالس الا قسام الا كاديمية في المجالات المختلفة من وجهة نظر ا عضاء الهيي ة التدريسية في الجامعات الفلسطينية وقد ا جابت الدراسة عن الا سي لة والفرضيات التالية: ما درجة تفويض السلطة في الا قسام الا كاديمية من وجهة نظر ا عضاء الهيي ة التدريسية في الجامعات الفلسطينية ما درجة فاعلية اتخاذ القرارات في الا قسام الا كاديمية من وجهة نظر ا عضاء الهيي ة التدريسية في الجامعات الفلسطينية لا توجد علاقة ارتباطيه ذات دلالة ا حصاي ية عند مستوى الدلالة =0.05) بين تفويض α) السلطة وفاعلية اتخاذ القرارات في الا قسام الا كاديمية من وجهة نظر ا عضاء الهيي ة التدريسية في الجامعات الفلسطينية. لا توجد فروق ذات دلالة ا حصاي ية عند مستوى الدلالة =0.05) في كل من تفويض α) السلطة وفاعلية اتخاذ القرارات في مجالس الا قسام الا كاديمية من وجهة نظر ا عضاء الهيي ة التدريسية في الجامعات الفلسطينية تعزى لمتغيرات: الجنس الجامعة نوع الكلية المو هل العلمي التصنيف الوظيفي وسنوات الخبرة في التدريس. ش

14 وتكون مجتمع الدراسة من جميع ا عضاء الهيي ة التدريسية المتفرغين والعاملين في الجامعات الفلسطينية (جامعة بيت لحم جامعة بير زيت جامعة الخليل الجامعة العربية الا مريكية- جنين جامعة القدس- ا بو ديس وجامعة النجاح الوطنية) ممن يحملون شهادة الدكتوراه ا و شهادة الماجستير والبالغ عددهم (1710) ا عضاء هيي ة تدريس للعام الجامعي ( 2006/2005 م) وتكونت عينة الدراسة من (370) عضو ا. وتمثل ما نسبته (%21) تقريب ا من مجتمع الدراسة والتي اختيرت بطريقة العينة الطبقية العشواي ية. واستخدم الباحث المنهج الوصفي الميداني ولجمع البيانات استخدم الباحث استبانتين: اتخاذ المهام 1- استبانة قياس تفويض السلطة وتتضمن (44) فقرة موزعة على خمسة مجالات هي: القرار النمو المهني المكانة (المنصب) فعالية الذات والا ثر. 2- استبانة فاعلية اتخاذ القرارات وتتضمن (34) فقرة موزعة على ثلاثة مجالات هي: التعليمية المهام الا دارية وممارسة عملية اتخاذ القرارات. وقام الباحث بعرض ا داة الدراسة على عدد من ا ساتذة الجامعات من ذوى الاختصاص في مجال الا دارة التربوية وا دارة الا عمال واللغة العربية وقام الباحث بحساب معامل الثبات للاستبانتين باستخدام معامل الاتساق الداخلي Chronbach).(Alpha كرونباخ ا لفا وللا جابة عن ا سي لة الدراسة واختبار فرضياتها استخدم الباحث المعالجات الا حصاي ية التالية: المتوسطات الحسابية النسب المي وية معامل الارتباط بيرسون ) Correlation Pearson (Coefficient اختبار (ت) لمجموعتين مستقلتين T-test) (Independent تحليل التباين الا حادي ANOVA) (One - Way واختبار شيفيه للمقارنات البعدية بين المتوسطات.(Scheffee Test) ومن النتاي ج التي توصلت ا ليها الدراسة ما يلي: ا ن درجة تفويض السلطة في الا قسام الا كاديمية من وجهة نظر ا عضاء الهيي ة التدريسية في الجامعات الفلسطينية كانت كبيرة جد ا حيث وصلت النسبة المي وية للاستجابة للدرجة الكلية ا لى.(%82.2) ص

15 ا ن درجة فاعلية اتخاذ القرارات في الا قسام الا كاديمية من وجهة نظر ا عضاء الهيي ة التدريسية في الجامعات الفلسطينية كانت كبيرة حيث وصلت النسبة لمي وية للاستجابة للدرجة الكلية (%76). وجود علاقة ا يجابية دالة ا حصاي ي ا عند مستوى الدلالة =0.05) بين تفويض السلطة α) وفاعلية اتخاذ القرارات. وجود فروق ذات دلالة ا حصاي ية عند مستوى الدلالة =0.05) في تفويض السلطة في α) مجال اتخاذ القرار بين الذكور والا ناث و لصالح الذكور. وجود فروق ذات دلالة ا حصاي ية عند مستوى الدلالة =0.05) في تفويض السلطة في α) مجال اتخاذ القرار بين الدكتوراه والماجستير ولصالح الدكتوراه. وجود فروق ذات دلالة ا حصاي ية عند مستوى الدلالة =0.05) في تفويض السلطة في α) مجال اتخاذ القرار والدرجة الكلية بين ا كاديمي تعليمي وا كاديمي ا داري ولصالح ا كاديمي ا داري. وجود فروق ذات دلالة ا حصاي ية عند مستوى الدلالة =0.05) على جميع المجالات α) والدرجة الكلية لتفويض السلطة فقط بين ا صحاب الخبرة في التدريس من( 5 ) (10) سنوات ا لى (10) سنوات وا صحاب الخبرة ا كثر من (10) سنوات ولصالح ا صحاب الخبرة ا كثر من سنوات. وجود فروق ذات دلالة ا حصاي ية عند مستوى الدلالة =0.05) في فاعلية اتخاذ α) القرارات بين الكليات الا نسانية والكليات العلمية ولصالح الكليات العلمية. =0.05) في فاعلية اتخاذ القرارات وجود فروق ذات دلالة ا حصاي ية عند مستوى الدلالة (α على مجالي المهام التعليمية وممارسة عملية اتخاذ القرارات والدرجة الكلية لفاعلية اتخاذ القرارات بين ا كاديمي تعليمي وا كاديمي ا داري ولصالح ا كاديمي ا داري. ض

16 وعلى ضوء النتاي ج التي توصلت ا ليها الدراسة قدم الباحث عدد ا من التوصيات من ا همها: الاهتمام بمشروعات البحوث العلمية لا عضاء الهيي ة التدريسية كونه وظيفة ا ساسية من وظاي ف الجامعة و خاصة الا قسام الا كاديمية. ربط مشاريع الا بحاث العلمية وا طروحات الماجستير والدكتوراه بقضايا المجتمع. توسيع نطاق تفويض الصلاحيات لمجالس الا قسام الا كاديمية من خلال المشاركة في موضوع ميزانية الا قسام. اهتمام مجالس الا قسام الا كاديمية با ساليب التقويم ودراسة نتاي ج الاختبارات وتحليلها من اجل رفع مستوى مهنة التدريس وا تاحة الفرصة للعاملين بالتجديد ومراجعة مناهجها وطرقها وا ساليبها. ط

17 الفصل الا ول مشكلة الدراسة وخلفيتها مقدمة الدراسة مشكلة الدراسة ا همية الدراسة الدراسة ا هداف ا سي لة الدراسة فرضيات الدراسة. حدود الدراسة مصطلحات الدراسة

18 الفصل الا ول مشكلة الدراسة وخلفيتها مقدمة الدراسة: من لع ل ا برز سمات هذا العصر انتشار المعرفة العلمية والتقنية ونموها المتزايد الا مر الذي يتطلب توافر القوى البشرية والا دارية والمو هلة في المو سسات حتى تستطيع سبرغور المعرفة وتا دية المهام المنوطة بها بكفاية وفاعلية. ويلعب التعليم الجامعي دور ا كبير ا في تلبية حاجات المجتمع القاي مة والمنتظرة ولم تعد وظيفة الجامعة مجرد نقل المعرفة والتراث من جيل ا صبحت بل جيل ا لى الجامعة مو سس ة فاعلة في تجديد وتحديث المعرفة فض لا عن خدمة المجتمع وتطويره. ولهذا تعد الجامعات من المو سسات الراي دة في ا ي مجتمع من المجتمعات فتشعبت وظاي فها وتعددت ا هدافها فبعد ان كان دورها محصور ا في نقل المعرفة والتراث ا لى يهدف الا ن ا صبح نقل المعرفة وتبسيطها وا عداد الباحثين ا لى بالا ضافة اكتشاف المعرفة والمشاركة في صنع القرارات وخدمة فلسفة البلد التربوية وتنمية التعاون الدولي وتنمية شخصية وخدمة المجتمع الطلبة (البشايرة وا خرون.(2005 و تعد الجامعة ا هم ا حدى مو سسات المجتمع على تنوعها فهي الحاضر والمستقبل تعلم وتبحث وتنشيء جي لا وتبني مدنية تعطي المجتمع وتا خذ منه تسارع دوم ا لتتحسس مشاكل المجتمع وهمومة فتسعى بكل لا يجاد ا مكاناتها الحلول المناسبة لهذه المشاكل (ا بو سمرة وا خرون 2003). ومما تتميز به مو سسات التعليم العالي ان الامور الا دارية والتعليمية فيها تدار بطريقة جماعية تمثل فيها الا قسام الا كاديمية حجر الزاوية فهي منطلق حيثيات وا ساسيات القرارات التي (Roach) الا دارة تتخذها العليا في الجامعات وهذا ما يراه روش بقوله: "ان القسم الا كاديمي (%80) من يو دي دور ا هام ا في حياة ا ية مو سسة في التعليم العالي وعلاوة على ذلك فان 2

19 (1994 القرارات الا دارية يتم اتخاذها على مستوى القسم (بخاري هي الطريق الا قسام "لذا فا ن الذي من خلاله يو ثر ا عضاء الهيي ة التدريسية في القرارات التي تتخذها مو سسات التعليم العالي ا لى ويضاف ذلك ما ذكره ترو الا قسام ا ن من الا كاديمية ظهرت (Trow).(Ryan, 1972) كضرورة فكرية وكوحدة لاتخاذ القرارات عن المنهج والطلاب والاساتذه تلك القرارات التي ا صبح من الصعب ا ن تتخذ في الا دارة الجامعية بكفاءة ودقه بعيد ا عن مساهمة الا قسام الا كاديمية وتوصياتها وفق ا لخبراتها المباشرة بموضوع القرار 1987). (مطر وي عد القسم وفق ا للتقليد الثابت في مو سسات التعليم العالي الوحدة واللبنة الا دارية الا ساسية في هيكلها التنظيمي الذي يتكون من مجموعة من الدارسين والباحثين وا عضاء الهيي ة التدريسية وعليه تقع مسو ولية التعليم والبحث. لا ي وينبغي قرار يصدر من قمة التنظيم فيها وهو مجلس ا و لا ا ن ينبع الا مناء) (مجلس الجامعة ويتصاعد من القسم مجلس الكلية ا لى ثم ا لى مجلس مجلس الجامعة ا لى ثم العمداء (مجلس الا مناء). كما يعد مجلس القسم الجهة التي يناط بها تنفيذ ا ي قرار يتخذه مجلس الجامعة 1989). (فهمي ومن هنا فان ا دارة شو ون مو سسات التعليم ا عمالها وا نجاز العالي سعي ا وراء تحقيق ا هدافها تقع مسو وليته على الا قسام الا كاديمية. ا عضاء يعتبر الهيي ة التدريسية اللبنة الا ساسية في الهيكل التنظيمي بالجامعات الفلسطينية ومن خلالها تو دى المهام الاساسية من تدريس وبحث علمي وخدمة للمجتمع والوطن.وا عضاء الهيي ة التدريسية بمثابة المعامل التي يتم فيها معالجة كل ما يهم التعليم والتطوير للجامعات والمجتمع و ذلك من خلال تلاقح الا فكار والرو ى بين ا صحاب المو هلات المتخصصة وذوي الخبرة والتجربة التي تو هلهم للمساهمة بشكل فع ال في ترشيد القرارات واقتراح الحلول والسياسات المستقبلية السليمة 2000). (الدخيل وليس هنالك ا دارة شك بان ا دنى الجامعات في وقتنا الحاضر مما كان تعقيد ا ا كثر ا صبحت عليه الحال في ا ي وقت مضى ويرجع السبب في ذلك للنمو الم طرد في حجم الجامعات. وصعوبة عملية تفويض السلطات وعملية اتخاذ القرارات (constraints) والمعوقات والمو ثرات التي تحيط بهذه العمليات الا دارية الحديثة والا شكال والترابط المتبادل مع الجامعات 3

20 الا خرى والاضطراب المتزايد في محيط الجامعات على الصعيدين السياسي والاجتماعي وكل تجعل من الا سباب هذه الا عمال ا كثر الا دارية تعقيد ا وصعوبة عن ا ي وقت مضى (ياغي.(1994 وكون الباحث طالب جامعي وعلى علاقة مع ا عضاء الهيي ة التدريسية سواء كانت علاقة ا كاديمية او شخصية استشعر احد ملامح تركيبة الشخصية العربية وهي تركيز السلطة بيد المسو ول وتبنيه فلسفة ا دارية ونمط قيادي يفرضه على الا خرين ويسن من الا نظمة والقوانين ما تسبب في بروز مشاكل ا كاديمية وا دارية تعيق (ا عاقت) ا و حركة ا عضاء الهيي ة التدريسية في مجال عملهم مما يو ثر سلب ا في عطاي هم الا كاديمي وا نتاجهم العلمي وتقدمهم الم ه ن ي كذلك عدم الرضا عن المخرجات التي تتعلق بالمهام الا دارية مما والتعليمية. ا برز لدى الباحث ضرورة دراسة مفهومي: (Delegation of تفويض السلطة Authority) وفاعلية اتخاذ القرارات Decisions) (Effectiveness of Taking والعلاقة بينهما. عندما يتسع نطاق العمل الجماعي يصبح من الصعب لفرد او لمجموعة من ا ن الا فراد يقوموا بجميع الجهود المطلوبة في تناسق وذلك نتيجة زيادة التعقيد في التنظيم لذلك يجب العمل على ا يجاد مراكز جديدة في التنظيم. وتتطلب هذه العملية تفويض السلطة هذه المراكز ا لى حتى تتمكن من القيام بالواجبات المطلوبة منها. فالغرض من تفويض السلطة هو تمكين التنظيم.(1999 من القيام بتحقيق الا هداف بكفاية وفاعلية (الشنواني ويعتبر تفويض السلطة من الضرورات التي تحتمها عملية التنظيم لا يمكن ا نه فكما لشخص واحد ان يقوم بكل الا عمال لا دارة اللازمة التعليم وتحقيق ا هداف التنظيم فا نه مع تضخم العمل الا داري واتساعه يصبح من غير الممكن لشخص واحد ا ن يمارس كل سلطة اتخاذ القرارات في التنظيم 2003) (مطاوع كما ا ن عملية تنظيم الا قسام والوظاي ف ستكون مستحيلة 4

21 بدون التفويض ويرجع ذلك ا لى توزيع المسو ولية لقسم ما ا و وظيفة ما يسير عادة يد ا بيد.(2003 بتفويض سلطة كافية لضمان الوظيفة ا نجاز (الصيرفي وي ع د تفويض السلطة ا حدى الوساي ل لتحقيق الغايات فهو عملية تتم بواسطة مجموعة ا نجاز معقدة من الالتزامات ضمن هيكل منظم محدد من المسو وليات. وتحديد ا يعرف التفويض با نه توكيل شخص ا خر لتطبيق الخبرات في مهمة ما & stevens (Netzer, lanore, Eye,.Benson, 1979) ويعتقد ا ن المشاركة النشطة من قبل ا عضاء الهيي ة التدريسية تعمل على رفع مكانتهم عن طريق زيادة مسو ولياتهم التنظيمية في مو سساتهم (1988.(Maeroff, وقد وصف لايتفوت (1986 (lightfoot, التفويض با نه الفرص التي تتاح للشخص من ا جل الاستقلال والمسو ولية والاختيار والسلطة. ونزع ا خرون ا لى وصف التفويض با نه المشاركة في اتخاذ القرارات المو سسية. وبرز منظور اتخاذ القرارات في التفويض من محاولات القيادة التربوية لا شراك ا عضاء الهيي ة التدريسية في العمليات المختلفة الموازنة مثل: والتوظيف وتطوير المناهج (Zimmerman& Rappaport,1988) ووصف رابابورت و زيمرمان.(white,1992) با نه التفويض مصطلح يربط الكفايات والقدرات الشخصية بالبيي ات التي توفر فرص ا للاختيار (Dunst,1991) والاستقلالية في الكفاءات كما ا ثبات ربط دنست التفويض بالنمو الذي الم ه ن ي يسمح للفرد بعرض الكفايات المتوافرة و تعلم كفايات جديدة تعزز و تقوي ) يف الا داء الزعبي.(2003 ا ساس والسلطة المسو ولية فهي تربط ا جزاء ووحدات المنظمة ببعضها البعض وتحدد العلاقات الرا سية والا فقية منها فالموظف الذي يلتزم با داء المسو وليات والواجبات التي عهدت ا ليه لا يستطيع القيام بذلك ولا يمكن مساءلته بدون تفويض سلطة رسمية له بقدر واجباته ومهامه 1996). (تايبركو والسلطة المفوضة تمثل التوسع في سلطة المدير وا عطاء مهامه التي لا يستطيع ا ن ينفذها شخصي ا ا عضاء الهيكل ا لى الا داري فالتفويض هنا يعني توكيل سلطة محددة من قبل سلطة عليا. ا ن فنية التفويض ليس التخلص من السلطة. والنقل المجرد للقوة لا 5

22 .(2003 يلغي السلطة النهاي ية من يد المدير لا ن المفوض ا ليه يعد امتداد ا للمدير (الزعبي يقول هيرسي وبلانشارد: Hoy&Miskel,1991,305) (Hersey & Blanchard cited in ا ن الفرد عندما يصل ا لى مستوى عا ل من النضج تصبح الحاجة قليلة للعلاقات والمهام التي ينفرد بها المدير (القاي د) لا ن القيادة تنشا من الجماعة وتفويض وظاي ف القاي د ا لى جماعة ناضجة تعد ا يجابي ا ا ثبات ا للثقة الساي دة في المو سسة ويمكن النظر ا لى الاستخدام الا جراي ي لعملية التفويض من خلال ثلاثة ا جزاء متميزة ومتداخلة. فالتفويض ا جراي ي ا كما يذكر نتز وزملاي ه يعني: تحديد المسي ولية ومنح السلطة والمساءلة. (Netzer,et.al. 1979) 1992) Rinehart, (Short & وشورت وا شارت دراسة كل من شورت ورينهارت ا لى وجرير( 1997 Greer, (Short & ان هناك ستة مجالات تشكل الشبكة التحتية لمفهوم التفويض وهي: اتخاذ القرار الم ه ن ي النمو 3- المكانة -2-1 فعالية الذات الاستقلالية 6- الا ثر وتفويض السلطة لا يعني فقدان الم فوض لسلطته بل يظل محتفظ ا بها كاملة وله حق استردادها في ا ي وقت كذلك لا يعفى المفوض من مسو وليته عن ا عمال الم فوض ا ليهم. فالمسو ولية لا تفوض ويبقى المفوض المسو ول ا مام من يعلوه عن كفاءة وفعالية اداء المهام (كلالده الموكله 1997). فبالتفويض يعهد القاي د ا لى (المدير) بعض مرو وسيه واجبات ا و مهام معينة مبين ا لهم حدود هذه المهام والنتاي ج المطلوب منهم تحقيقها وليس للمرو وسين حرية قبول التفويض ا و ا و رفضه عدم الالتزام بالا نجاز وا نما يكونون ملتزمين با نجاز هذه الواجبات ومسو ولين ا مام مديرهم عن ا نجازها في حدود السلطة المفوضة لهم تطبيق ا للقاعدة الا دارية "على قدر السلطة تكون المسو ولية" (كنعان 1999). 6

23 وترتبط درجة التفويض بالمركزية واللامركزية بمعنى درجة تركز السلطة في الهيكل التنظيمي. فاللامركزية تعطي مزيد ا من الاستقلالية للا دارة التعليمية وتعطي سلطات كبيرة للقيادات التربوية في عملية التفويض فالاتصالات بين الا طراف المختلفة في ظل ا سلوب اللامركزية تبقى مباشرة وسريعة ومو ثرة 1999). (الطيب تطورت عملية اتخاذ القرارات في العصر الحديث مع تطور العلوم والتقنية وا صبحت تحظى باهتمام علماء الا دارة نظر ا لا هميتها وخطورتها في ا نشطة ا ي منظمة حيث تعتبر ا هم العمليات في المجال الا داري. فعن طريقها تدار المنظمة وتتحقق ا هدافها لا ن القرار يعتبر حلقة الوصل في العملية الا دارية والمتمثلة في التخطيط والتنظيم والتوجيه والمتابعة وتحتاج في.(1994 جميع مجالات تنفيذ اتخاذ قرار ا لى ا نشطتها (محروس وطهطاوي ا ن هربرت بل سايمون (Simon,1961) قد اعتبر عملية اتخاذ القرارات مرادفة للعملية الا دارية ا و نفسها الا دارة بذاتها(جاد الرب 2005). و عملية اتخاذ القرارات تشبه حركة الدم في جسم الا نسان. فهي عملية داي مة و مستمرة و تتناول مختلف النواحي الا دارية و التنظيمية و الجوانب الا نسانية. و تشمل كذلك مختلف مستويات الا دارة (العليا الوسطى التنفيذية) باعتبار ا ن ا ي عمل ا داري مهما كبر حجمه او صغر يحتاج ا لى اتخاذ قرار. ويتوقف نجاحه على حسن اتخاذ القرار (النابة 1994). و تعتبر عملية اتخاذ القرارات من العمليات التي تحدد مدى قدرة وكفاءة الا داء على الا دارة الفعال فجميع المديرين على مختلف المستويات الا دارية يتخذون عديد ا من القرارات.بل ويمكن القول با ن الفرد العادي منا يتخذ كل يوم عدد ا من القرارات التي توجه حياته وتقودها نحو الا فضل هذا وتو ثر عملية اتخاذ القرارات على جميع ا نشطة المنظمة ومن خلالها يمكن تقييم ا داء المديرين والا فراد والمنظمة وتقاس حياة ا ية وا ي منظمة بل بلد بعدد القرارات الجوهرية والاستراتيجية التي تو ثر في حياتها واتجاهاتها وتغير مسارها نحو الا نتاجية والكفاءة (جاد الرب 2005). 7

24 و تعتبر عملية اتخاذ القرار جوهر العملية الا دارية في مستوياتها العليا والتنفيذية على اعتبار ا ن ا ي عمل اتخاذ قرار ا لى يحتاج ا داري ونجاح هذا العمل يتوقف على حسن اتخاذ القرار ومن ثم يصبح الاهتمام بتحسين عملية اتخاذ القرار وترشيدها في جوهره اهتمام ا بتطوير الا دارة وتنمية التعليمية فكل وظيفة من وظاي ف الا دارة سواء كانت في التخطيط ا و التنظيم ا و التوجيه ا و التقويم تشتمل على عملية اتخاذ القرار.(Duke,Daniell,1981) وعملية اتخاذ القرار تعتبر محور العملية الا دارية في التعليم وهي مهارة ا ساسية لكل مسو ول كونها ا داري تتخلل العمليات كافة الا دارية ولا بد من اتخاذ قرارات في كل مرحلة من مراحلها وبما ان عضو الهيي ة التدريسية يعتبر الا داة التي تمارس اتخاذ القرارات وحجر الا ساس التي تركز عليه الا دارة الجامعية لذلك لا بد ان يكون قاي د ا ا داريا تربوي ا مو ثر ا وقادر ا على اتخاذ القرارات المناسبة في مختلف مجالات اتخاذ القرار التربوي وا صبح مقدار النجاح الذي تحققه الا دارة الجامعية يتوقف على قدرة وكفاءة ا عضاء الهيي ة التدريسية في اتخاذ القرارات الفاعلة التي تحقق الا هداف المنشودة. ويعتمد نجاح المنظمة او فشلها على فاعلية العملية الا دارية على اعتبار ا ن عملية اتخاذ.(1997 القرارات تعد المقياس المقبول لقياس ذلك (عماد الدين ويرى برسكوت (Prscott,1980) ا ن فاعلية القرار تعني جودة القرار والتي تتضمن تحقيق الهدف والتكلفة والوقت وا يض ا قبول القرار من قبل من يعنيهم الامر مثل المرو وسين وجمهور المستفيدين. الا دارة ا ن وحيث في جوهرها عبارة عن عملية اتخاذ قرارات. وا ن مقدار النجاح الذي ا ية تحققه منظمة يتوقف ا لى حد بعيد على قدرة وكفاءة قيادتها على اتخاذ القرارات المناسبة التي ا هدافها تحقق ومن منطلق ان الفاعلية هي تحقيق الا هداف فان الباحث يرى ان المنظمة الفع الة هي التي تتخذ القرارات الفاعلة وان الفاعلية تعني في ا حد جوانبها القدرة على اتخاذ القرارات المحققة للا هداف المرغوبة. و تعد مو سسات التعليم العالي (الجامعات) نظام ا اجتماعي ة و ا دارية مفتوح ة وفريد ة من نوعها وتختلف عن غيرها من التنظيمات في ا ساليب ا دارتها وا هدافها والتقنية والمهارات التي 8

25 تحتويها 1981). (بالدريدج ا دارة ا لى فهي تحتاج تستطيع تنظيم القدرات البشرية وتوظيفها وقادرة على صنع قرارات ذات مشروعية ورشد بناي ي يراعي القدرات الذاتية والقيم والا عراف والموارد الاقتصادية والفلسفة السياسية للدولة حتى لا تكون القدرات مبتورة الصلة وا صبح بالواقع مفروض ا على المديرين لمواجهة التغيرات الجوهرية في الا دارة ا ن يتحولوا من استخدام سلطة الا مر استغلال ا لى جهود الموظفين وتضافرها وتفويض مزيد من السلطات للفنيين والمتخصصين والاستعانة بما قدمته الثورة الفنية التي بدا ت في مطلع الستينات من وساي ل تمثلت في عمليات الا حصاء وتجميع البيانات وما قدمته الحاسبات الالكترونية من تسهيلات في مجال جميع المعلومات وتحليلها..وكلها ا سهمت في ترشيد سلوك القادة الا داريين ومساعدتهم في اداء مهامهم القيادية وخاصة في مجال عملية اتخاذ القرارات والاتصالات.(1999 الا دارية والتفويض (كنعان وانطلاق ا من هذا الفهم لا همية هذه الاتجاهات الا دارية الحديثة يتبين ا همية دراستها في الا قسام الا كاديمية من وجهة نظر ا عضاء الهيي ة التدريسية في الجامعات الفلسطينية. مشكلة الدراسة: تتمحور مشكلة الدراسة في الكشف عن درجة ممارسة تفويض السلطة وفاعلية اتخاذ القرارات في الا قسام الا كاديمية من وجهة نظر ا عضاء الهيي ة التدريسية في الجامعات الفلسطينية وعلاقة كل منهما ببعض المتغيرات الديمغرافية. و تع د ظاهرة تركيز السلطة في ا يدي كبار المسو ولين من المشكلات ا هم الا دارية التي تواجهها البلدان النامية حيث يقود ذلك الا دارة ا لى البطيي ة والاهتمام بالا عمال الروتينية والانشغال بها عن الا عمال الا دارية مثل: المهمة التخطيط والتطوير ومتابعة تقدم المو سسة ورسم السياسات.(Burke,1970) والجامعات كجزء مهم وحيوي من مو سسات المجتمع الفاعلة تعاني من هذه المشكلة بدرجات متفاوته ولا حساس الباحث بان الجامعات هي الرافد الري يس والمهم للقوى العاملة المتخصصة في مختلف القطاعات وتختلف عن غيرها من المو سسات 9 الا خرى ولعلاقات الباحث مع ا عضاء الهيي ة التدريسية استشعر بان عملية التفويض وعلاقتها

26 بفاعلية اتخاذ القرارات غالب ا ما تخضع للتقدير الشخصي لشاغل المنصب ا و الرتبة الا كاديمية مما يجعل هاتين العمليتين تخضعان لاختلاف في الميدان المعرفي الواحد. الا كاديميين في شخصياتهم وتخصصاتهم وخبراتهم وبناء عليه فقد جاءت هذه الدراسة لتجيب عن السو ال التالي: ما العلاقة بين تفويض السلطة وفاعلية اتخاذ القرارات في الا قسام الا كاديمية من وجهة نظر ا عضاء الهيي ة التدريسية في الجامعات الفلسطينية وعلاقة كل منهما ببعض المتغيرات الديمغرافية. ا همية الدراسة: 1.تبرز ا همية هذه الدراسة با نها تركز على موضوعيين ا داريين حديثين وهما تفويض السلطة و فاعلية اتخاذ القرارات ومن خلالهما يتم زيادة فاعلية وكفاءة ا عضاء الهيي ة التدريسية في الا قسام الا كاديمية لا داء مهامها الا دارية والتعليمية. 2.تعتبر هذه الدراسة حسب علم الباحث الا ولى التي تبحث في مفاهيم ا دارية حديثة وهي تفويض السلطة وفاعلية اتخاذ القرارات في الا قسام الا كاديمية من وجهة نظر ا عضاء الهيي ة التدريسية في الجامعات الفلسطينية. 3.حسب علم الباحث ركزت الدراسات على عملية التفويض وفاعلية اتخاذ القرارات في مو سسات قطاع الا دارة الحكومية والا عمال والصناعة والقليل منها ركز على هاتين العمليتين في قطاع التعليم وخاصة التعليم الجامعي. 4.يتوقع من خلال نتاي ج الدراسة التعرف المتغيرات تا ثير ا لى الجنس التالية: والجامعة ونوع الكلية والمو هل العلمي والتصنيف الوظيفي وسنوات الخبرة في التدريس على تفويض السلطة وفاعلية اتخاذ القرارات في الا قسام الا كاديمية من وجهة نظر ا عضاء الهيي ة التدريسية في الجامعات الفلسطينية. 10

27 ا دارة استفادة ا مكانية الجامعات الفلسطينية ومجالس الا قسام وا عضاء الهيي ة التدريسية فيها.5 والجامعات الا خرى من نتاي ج هذه الدراسة من خلال الوقوف على حقيقة عملية التفويض وفاعلية اتخاذ القرارات. ا هداف الدراسة: سعت الدراسة التالية: الا هداف تحقيق ا لى ا لى 1.التعرف درجة تفويض السلطة في الا قسام الا كاديمية من وجهة نظر ا عضاء الهيي ة التدريسية في الجامعات الفلسطينية. ا لى 2.التعرف درجة فاعلية اتخاذ القرارات في الا قسام الا كاديمية من وجهة نظر الهيي ة ا عضاء التدريسية في الجامعات الفلسطينية. 3.تحديد العلاقة بين تفويض السلطة وفاعلية اتخاذ القرارات في نظر ا عضاء الهيي ة التدريسية في الجامعات الفلسطينية. الا قسام الا كاديمية من وجهة 4.تحديد ا ثر المتغيرات: الجنس والجامعة ونوع الكلية والمو هل العلمي والتصنيف الوظيفي وسنوات الخبرة في التدريس على تفويض السلطة وفاعلية اتخاذ القرارات في الا قسام الا كاديمية من وجهة نظر ا عضاء الهيي ة التدريسية في الجامعات الفلسطينية. الدراسة: ا سي لة ا هداف لتحقيق الدراسة وضع الباحث الا سي لة التالية: 1. ما درجة تفويض السلطة في الا قسام الا كاديمية من وجهة نظر ا عضاء الهيي ة التدريسية في الجامعات الفلسطينية درجة ما فاعلية اتخاذ القرارات في الا قسام الا كاديمية من وجهة نظر ا عضاء الهيي ة.2 التدريسية في الجامعات الفلسطينية 11

28 هل توجد علاقة بين تفويض السلطة وفاعلية اتخاذ القرارات في الا قسام الا كاديمية من وجهة.3 نظر ا عضاء الهيي ة التدريسية في الجامعات الفلسطينية هل توجد فروق ذات دلالة ا حصاي ية في تفويض السلطة في الا قسام الا كاديمية من وجهة.4 نظر ا عضاء الهيي ة التدريسية في الجامعات الفلسطينية تعزى لمتغيرات الجنس والجامعة ونوع الكلية والمو هل العلمي والتصنيف الوظيفي وسنوات الخبرة في التدريس. هل توجد فروق ذات دلالة ا حصاي ية في فاعلية اتخاذ القرارات في الا قسام الا كاديمية من.5 وجهة نظر ا عضاء الهيي ة التدريسية في الجامعات الفلسطينية تعزى لمتغيرات: الجنس والجامعة و نوع الكلية والمو هل العلمي والتصنيف الوظيفي وسنوات الخبرة في التدريس فرضيات الدراسة: سعت الدراسة ا لى فحص الفرضيات الصفرية التالية: لا توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة ا حصاي ية عند مستوى الدلالة (α=0.05) بين تفويض.1 السلطة وفاعلية اتخاذ القرارات في في الجامعات الفلسطينية. الا قسام الا كاديمية من وجهة نظر ا عضاء الهيي ة التدريسية لا توجد فروق ذات دلالة ا حصاي ية عند مستوى الدلالة (α=0.05) في تفويض السلطة في.2 الا قسام الا كاديمية من وجهة نظر ا عضاء الهيي ة التدريسية في الجامعات الفلسطينية تعزى لمتغيرات: الجنس والجامعة ونوع الكلية والمو هل العلمي والتصنيف الوظيفي وسنوات الخبرة في التدريس. لا توجد فروق ذات دلالة ا حصاي ية عند مستوى الدلالة (α=0.05) في فاعلية اتخاذ.3 القرارات في الا قسام الا كاديمية من وجهة نظر ا عضاء الهيي ة التدريسية في الجامعات الفلسطينية تعزى لمتغيرات: الجنس والجامعة ونوع الكلية والمو هل العلمي والتصنيف الوظيفي وسنوات الخبرة في التدريس. 12

29 حدود الدراسة: خضعت هذه الدارسة ا لى عدة محددات منها: 1.الحدود الموضوعية: اقتصرت هذه الدراسة ا لى التعرف على وجهات نظر عينة من ا عضاء الهيي ة التدريسية في الا قسام الا كاديمية في الجامعات الفلسطينية من حملة الدكتوراه والماجستير بشا ن العلاقة بين درجة تفويض السلطة وفعالية اتخاذ القرارات ودرجة ممارسة كل منهما. 2.الحدود المكانية: طبقت هذه الدراسة على جميع الا قسام الا كاديمية الموجودة في عينة الدراسة والمكونة من ستة جامعات فلسطينية تقليدية وهي: (مقيمه) (جامعة بيت لحم وجامعة و جامعة زيت بير الخليل و الجامعة العربية الا مريكية وجامعة القدس جنين - ا بو ديس - وجامعة النجاح الوطنية). وتم استثناء جامعات غزة وذلك لظروف عدم التواصل الجغرافي. 3.الحدود الزمانية: تم تطبيق الجانب الميداني لهذه الدراسة خلال الفصل الدراسي الثاني من 2006 م. عام الا دوات: 4. تعتمد نتاي ج هذه الدراسة على درجة صدق وثبات الاستبانة المكونة من ا داتين وعلى استجابات ا فراد مجتمع الدراسة. مصطلحات الدراسة: تضمنت الدراسة عدة مصطلحات قام الباحث بتعريفها مرجعي ا وا جراي ي ا كما يلي: تفويض السلطة ا ن يعهد القاي د ا لى بعض مرو وسية :(Delegation of Authority) واجبات او مهمات معينة مبين ا لهم حدود هذه الواجبات والنتاي ج المطلوبة منهم تحقيقها وتفويض هذه الواجبات لمرو وسيه يقتضى ان يفوضهم قدر ا من سلطته يكون كافي ا هذه لا نجاز الواجبات (كنعان وعرفها نيتزر ا نه توكيل شخص ا خر لتطبيق (Netzer, 1979).(1999 الخبرات في مهمة ما. 13

30 السلطة يعرفها روبنز "الحق المشروع ا و القانوني في (Robbins,1990) :(Authority) توجيه ا داء المرو وسين عليهم. والتا ثير الحق في القيام بتصرف معين ا و توجيه سلوك الا خرين بقصد تحقيق ا هداف المنظمة الحق المشروع في اتخاذ القرارات وا صدار الا وامر والتعليمات (Simon, 1961) والتوجيهات للمرو وسين للقيام بواجباتهم" (حريم 2003). ويعرفها سايمون فيقول " ان السلطة هي قوة اتخاذ القرارات التي تحكم وتقود ا عمال الا خرين. المسو ولية الا هداف بتحقيق الالتزام والخضوع للمساءلة من قبل :(Responsibility).(1999 الا دارة العليا عن النجاح والفشل في تحقيقها (نصر االله وا خرون فاعلية اتخاذ القرارات Decisions) (Effectiveness Of Taking ا جراي ي ا:هي عبارة عن المهام التعليمية والا دارية وممارسة اتخاذ القرارات لمجالس الا قسام الا كاديمية في الجامعات الفلسطينية من وجهة نظر ا عضاء الهيي ة التدريسية وذلك وفق ما تقيسه استبانه قياس الفاعلية المستخدمة في الدراسة الحالية. الفاعلية عرفها فرانسيس و وودكوك (1995) با نها العمل على بلوغ :(Effectiveness) ا على درجات الا نجاز وتحقيق ا فضل النتاي ج المرغوبة (Barnard,1976) ا ما برنارد فيعتبر ان كل نشاط ينجح في تحقيق الهدف المحدد له فعا لا وعرفها البوهي( 2001 ) هي قياس مدى تحقيق الا هداف المعلنة (المخرجات). (1994 القرار :(Decision) تعني كلمة قرار فصل او حكم في مسا لة ا و خلاف (ياغي وهو ا داة من ا دوات ممارسة السلطة ومن خلاله تحقق نتاي ج للمسو ول والعاملين في التنظيم (دره (Yong) وا خرون 1994) ويعرفه يونج با نه الاستجابة الفع الة التي توفر النتاي ج المرغوبة (2003 لحالة او حالات حالية ا و محتملة في المنظمة (الفضل وشعبان وهو عملية عقلانية رشيدة تتبلور في الاختيار بين بداي ل متعددة ذات مواصفات تتناسب مع الا مكانيات المتاحة والا هداف المطلوبة 2003) (الصيرفي ويعرف ا يض ا الاختيار المدرك الواعي بين البداي ل المتاحة في موقف معين (حبيب 2001). 14

31 صناعة القرار making) :(Decision عبارة عن عملية طرح بداي ل محتملة ومناقشتها.(1994 لحل المشكلة موضوع البحث او الدراسة (درة وا خرون اتخاذ القرار ا فضل اختيار Taking) :(Decision البداي ل بعد دراسة النتاي ج المترتبة على كل بديل وا ثرها على الا هداف المطلوب تحقيقها. ويتم الاختيار بناء على معلومات يحصل عليها (2004 متخذ القرار من مصادر متعددة مما يساعد على الوصول النتاي ج ا فضل ا لى (ماهر وهو وسيلة اختيار واعية لا حسن البداي ل المتاحة التي تحقق ا فضل عاي د ا ا و كلفة محقق ا ا قل.(1998 الا هداف المرغوبة (اللوزي وا خرون مجلس القسم الا كاديمي (ا جراي ي ا): يقصد به في هذه الدراسة ذلك التشكيل الا داري المكون من ا عضاء الهيي ة التدريسية (حملة الدكتوراه الماجستير) ا و بري اسة ري يس قسم في كل قسم من الا قسام الا كاديمية في الجامعات الفلسطينية والذي يعقد جلساته بشكل دوري لمناقشة المهام التعليمية والا دارية وشو ون القسم المحددة في نظام مجلس التعليم العالي والجامعات في فلسطين. القسم (ا جراي ي ا): تلك الوحدة الا دارية والعلمية المتخصصة في مجال معين في مجالات العلوم الموجودة بكل جامعة من الجامعات الفلسطينية المنوط بها الا شراف على الامور التعليمية والا دارية لكل تخصص من ا جل تحقيق الا هداف المنشا من اجلها القسم. عضو هيي ة تدريس كل (ا جراي ي ا): من يحمل شهادة الدكتوراه الماجستير ا و ويعمل في مهنة التدريس الجامعي والبحث العلمي في الجامعات الفلسطينية ومن ذوي الرتب الا كاديمية: ا ستاذ مساعد وا ستاذ مشارك وا ستاذ ومحاضر ومدرس. ا عضاء هيي ة التدريس(ا جراي ي ا): هم كافة ا عضاء هيي ة التدريس العاملين والمتفرغين في الجامعات الفلسطينية النظامية في محافظات الضفة الغربية من حملة شهادة الماجستير. ا و الدكتوراه الجامعة: مو سسة تربوية وعلمية وتقنية ا شعاع ومركز حضاري وفكري تستمد فلسفتها وا هدافها من فلسفة المجتمع وا هدافه. وهي وسيلة لتحقيق ا هداف المجتمع من خلال ا عداد القوى 15

32 البشرية المدربة والمو هلة والعقول العلمية المتخصصة وا عداد البحوث والدراسات في مختلف مجالات المعرفة لغرض ا نماء وتطوير المجتمع وهي بذلك مو سسة خدمية وا نتاجية في المجتمع (ستراك 2004). الجامعات الفلسطينية (ا جراي ي ا): هي الجامعات الفلسطينية القاي مة في مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية العامة والحكومية والتي تمنح شهادة البكالوريوس فا على من خلال الدراسة المنتظمة ا و التعليم عن بعد. 16

33 الفصل الثاني الا طار النظري والدراسات السابقة ا و لا: الا طار النظري ويتكون من: ا - الا قسام الا كاديمية ب- ج- تفويض السلطة فاعلية اتخاذ القرارات ثاني ا: الدراسات السابقة العربية والا جنبية: و قسمت ا لى ثلاثة ا قسام هي: ا - الدراسات السابقة التي تناولت موضوع تفويض السلطة ب- الدراسات السابقة التي تناولت موضوع فاعلية اتخاذ القرارات ج- الدراسات السابقة التي تناولت العلاقة بين تفويض السلطة وفاعلية اتخاذ القرارات 17

34 الفصل الثاني الا طار النظري والدراسات السابقة ا و لا: الا طار النظري: من السهل ا ن تستهوينا الا مكانات التكنولوجية في منظمات اليوم لدرجة ننظر معها لهذه الا مكانات على ا نها من ا هم المو شرات على كفاءة وفاعلية ا ي تنظيم ولكن المضامين الا دارية والشخصية ربما تجعلنا نعيد التفكير بمفهوم المنظمات ا ذ ا صبح الاهتمام ينصب على المنظمة كمفهوم وليس كمكان كنشاط وليس كبناء (الحوامدة والكساسبة 2000) وتعد الجامعات نوعا فريدا من المنظمات الم ه ن ية التي تختلف عن التنظيمات الا خرى في ا ساليب ا دارتها وا هدافها والتقنية والمهارات التي تحتويها (بالدريدج لذا فا ن عليها ا ن تحاول ما ا مكنها ا ن تبتعد (1981 عن ا سلوب البيروقراطية والسلطة المطلقة المركزية التي تعزل بعض الكفاءات عن ممارسة قدراتها الا دارية والتعليمية وا ن تعطي الا قسام والكليات مزيد ا من تفويض السلطة وبعض الاستقلال في اتخاذ القرارات الخاصة بها. الا مر وهذا يتطلب من الجامعات ما يلي: الاعتماد على الا قناع ا سلوب بالمشاركة في مناقشة وتحمل الا مور المسو وليات بين ا عضاء.1 المو سسات التعليمية. ويتمثل هذا في مجالسها الا كاديمية على جميع المستويات. 2. الربط بين الوحدات التنظيمية للمو سسة بما يحقق التنسيق والتعاون فيما بينها مع منح الاستقلال النسبي للعاملين بكل وحدة..(1994 ا قامة قنوات اتصال سليمة بين ا عضاء مجتمع المو سسة التعليمية (عيداروس.3 ويتم تحقيق ذلك في ا طار الهيكل التنظيمي للجامعة والذي يحدد الا جهزة الا كاديمية والا دارية والفنية والاجتماعية الموجودة بها وا وجه النشاط التي تمارسها ومسو ولية كل منها وعلاقة هذه الا جهزة ببعضها البعض ويوضح الخطوات المطلوبة الا عمال لا نجاز المختلفة في كافة القطاعات ويحدد مسارات الا جراءات في المستويات الا دارية والفنية والتعليمية ويبين 18

35 سلطة ا صدار القرارات. وهذا يتطلب توافر بعض المقومات الا ساسية في الهيكل التنظيمي :(2000) للجامعة وهي كما الدخيل ا وردها مقومات خاصة بفاعلية الا نجاز: وتتضمن الا جهزة الا دارية والا شرافية المختلفة مثل ا جهزة.1 التخطيط والتنسيق والمتابعة والرقابة وخصاي ص ا نجاز الا عمال بسرعة وكفاءة وا همها الوضوح والبساطة ووجود قنوات اتصال مفتوحة بين ا جهزتها المختلفة والبعد عن التضارب. كما يجب ا ن يتضمن وساي ل التنسيق والتعاون على كافة المستويات. الا بداع مقومات والابتكار: ويتم ذلك عن طريق العمل على تهيي ة المناخ السليم الذي يوجد.2 حوافز العمل شحذ الهمم ا لى ويو دي وتوفير بواعث الاجتهاد. مقومات العمل الجماعي والتعاوني: والتي تتمثل في القيادة الجماعية من خلال المجالس.3 الا كاديمية التي تعمل على ا صدار القرارات الجماعية واختيار القيادات الا دارية ذات الكفاءة العالية وتحديد علاقة الا جهزة ببعضها وتحديد مسارات العمل على نحو يكفل بناء علاقات ا نسانية سليمة. مقومات التنمية الذاتية وا دارة الذات (التفويض): ا دارة لا ن نظر ا الجامعات تحتاج ا لى.4 كفاءات متخصصة تختلف في تكوينها المنظمات ا دارة عن وا عدادها الا خرى فلا بد ا ن يتوفر فيها بعض المقومات التي تكفل تحقيق التنمية الذاتية الذات) (وا دارة لتلك القيادات باستمرار ويتم ذلك من خلال ما يلي: ا - وجود نظام الريادة العلمية الذي يكفل نقل المعرفة والقيم الجامعية الصحيحة عبر الا جيال وتنميتها باستمرار. ا شراك ب- ا عضاء الهيي ة التدريسية في الا دارة عن طريق عضويتهم في المجالس الا كاديمية وذلك بمنحهم المزيد من ممارسة تفويض السلطة. 19

36 ج- تدريب العاملين بالا جهزة الا دارية سواء العاملين الجدد لتهيي تهم لممارسة ا عمالهم ا و العاملين القدامى لرفع مستواهم وتنمية قدراتهم. ولكي تكتمل مقومات الا دارة في الجامعات فانه لا بد وا ن يتوفر في من يتولون المناصب القيادية على مختلف مستوياتها ثلاثة ا نواع من القدرات والمهارات وهي كما ذكرها عبد االله :(1987) القدرة على التصور الكلي: وتتمثل في استيعاب مجمل نشاط العمل بالجامعة ا و الكلية..1 المهارة الا نسانية: والمتمثلة في ا يجاد المناخ الصحي للعمل الذي يحقق الرضا لدى الا فراد.2 والجماعات ويحقق المشاركة الا يجابية في عملية صنع القرار مما يعمق الشعور بالانتماء الطوعي والتوافق التلقاي ي مع توجيهات القيادة وسياساتها ومواقفها. القدرة العلمية الانجازية: وتتمثل في المهارة التنظيمية للنشاط الا كاديمي والا داري والمعرفة.3 العامة لمنهجية تفويض السلطة واتخاذ القرارات وتقويم ا ثار كل منهما كما تتمثل في القدرة على ا دارة التنازع حين ينشا والعمل في ا طار قيادة جماعية مو سسية على احتواي ه قبل ا ن يتصاعد ا مره. ويستفحل وعليه فا ذا ا ردنا ا ن تحقق الجامعات الفلسطينية ا هدافها بكفاءة وفاعلية من خلال مجالس الا قسام الا كاديمية التي تتشكل من ا عضاء الهيي ة التدريسية فيها الا مر الذي يجعل من واجب الا دارية قياداتها ا ن تفوض السلطة وبعض من صلاحياتها ا لى الا قسام الا كاديمية والتي بدورها تكون قادرة على ممارسة تفويض السلطة واتخاذ قرارات. وفيما يلي توضيح لا دبيات هذه الدراسة: الا قسام ا - الا كاديمية. القسم هو الوحدة الا ساسية المتخصصة في مجال معرفي معين تمارس فيها الا نشطة العلمية والعملية ويتم من خلالها تسيير ا مور الطلبة وا عضاء الهيي ة التدريسية والا داريين ويتم فيها 20

37 تشكيل لجان القبول والمعدلات وتخطيط وتطوير البرامج التعليمية المتخصصة على مستوى الدراسات الجامعية العليا 1995). (قناديلي وكانت بداية ظهور الا قسام في الجامعات الا وروبية منذ القرون الوسطى حيث ا دت زيادة ا عداد المو سسات التعليمية ا لى وتنظيمها دفع الجامعات ا يجاد ا لى كليات متعددة ومنفصلة مثل: القانون وعلم الكلام والطب والا دب وعلى الرغم من ا ن هذه البنية الهيكلية لم تكن بالضبط مثل الشكل الذي عليه القسم ا برز شك لا ا نه ا لا الا كاديمي بمفهوم التخصص ا ولي ا (بخاري ا ما في الولايات المتحدة فقد ظهرت الا قسام الا كاديمية في الجامعات الا مريكية في وقت.(1994 (1825) مبكر من القرن التاسع عشر ففي عام ا نشا ت جامعة فرجينيا ثمانية ا قسام يرا س كل منها ا ستاذ. وفي نفس العام ا نشا ت جامعة هارفارد تسعة ا قسام على غرار ا قسام الطب والقانون واللاهوت يحكمها مجلس من الا ساتذة وا صبحت الا قسام هي السمة التنظيمية الغالبة على جميع الجامعات الا مريكية في ا واخر القرن التاسع عشر وا واي ل القرن العشرين. وقد ا صبح وجود الا قسام في الجامعات تقليد ا متعارفا عليه في جميع جامعات العالم فهناك نظام الكليات ذات الا قسام المتناظرة وهناك نظام الكليات التي تضم ا قساما موحدة وهناك نظام الا قسام التي تتبع.(1994 لا دارة الجامعة بشكل مباشر (شيخة والمسند ا ما عن ا سباب ظهور الا قسام فقد كان كما ذكر ترو (Trow) نتيجة لنمو المعرفة المتخصصة وظهور فروع جديدة لتلك المعرفة وانتشار روح البحث العلمي الجديدة والاعتقاد في الدراسات المنظمة المتراكمة كطريقة ا ساسية لتوسيع ا فاق المعرفة. وكذلك نتيجة لنمو ا عداد الطلبة وعدم قدرة الجامعة -كا دارة مركزية- على فعل كل شيء والا ساتذة الطلبة اختيار مثل وعمل المناهج وتطويرها.فظهرت الا قسام الا كاديمية كضرورة فكرية وكوحدة لاتخاذ القرارات المنهاج والطلبة نحو والا ساتذة. تلك القرارات التي ا صبحت من الصعب ا ن تتخذ في الا دارة الجامعية بكفاءة ودقة بدون مساعدة الا قسام. فالقسم هو الذراع لفرع المعرفة المتخصص في ا نه كما الجامعة. وحدة ا دارية تو دي رسالة الجامعة والمهام المطلوبة التي تو ديها من تدريس وبحث وخدمة مجتمع (مطر 1987). 21

38 وتكمن ا همية الا قسام الا كاديمية في الجامعات الفلسطينية في كونها وحدات ا ساسية في تحقيق ا هداف تلك الجامعات من خلال ما تقوم به من تدريس وبحث وخدمة المجتمع. وتنطلق ا يض ا من ا همية موقع ا عضاء الهيي ة التدريسية في تلك الا قسام لا نهم ا صحاب الخبرة والتخصص في البحث والتدريس والقدرة على حل المشكلات والتطوير. ومن هنا فان عملية تنظيم الا قسام والوظاي ف ستكون مستحيلة بدون التفويض ويرجع ذلك ا لى ا ن توزيع المسو ولية لقسم ما ا و وظيفة ما يسير عادة يد ا بيد بتفويض سلطة كافية لضمان (2003 الوظيفة ا نجاز (الصيرفي وا يضا قوة الا قسام ونجاحها في ا داء مهماتها وفاعلية اتخاذ قراراتها يظهر نجاح الجامعة واستمرارها في ا داء دورها المطلوب 1998). (حرب وقد ذكر سمارت ومنتجمري Montgomery) (Smart & بان المحاولات لفهم الكفاية الا دارية للجامعات سواء فهم عملية تفويض السلطة وفاعلية اتخاذ القرارات وغيرها لا بد ا ن تعترف با همية الا قسام الا كاديمية لا نها تو لف الوحدة التنظيمية الا ساسية للجامعات (حرب.(1998 والا قسام الا كاديمية بمختلف تخصصاتها هي الوحدة التنظيمية الا ساسية في الجامعات الفلسطينية والتي من خلالها تحقق ا هدافها عن طريق ا داء الوظاي ف المسندة ا ليها وهي التدريس والتدريب والبحث العلمي وخدمة المجتمع ومن هنا فهي المكان الذي تقرر فيه الا مور الهامة بالقسم. المتعلقة وتناقش المقررات والخطط الدراسية وتعدل وتنمي وتستحدث مقررات جديدة ويقوم عضو هيي ة التدريس فيها بالتدريس والبحث والمشاركة في اتخاذ القرارات داخل مجلس القسم لذا فا ن ا ية محاولة لفهم طبيعة الجامعات وتدعيمها وتطويرها ليس لها ا لا ا ن تبدا من الا قسام التي تعد حجر الزاوية في ا ي ا صلاح ا و تقدم ا و تطوير منشود (مطر 1987). 22

39 ب. تفويض السلطة. مفهوم السلطة.(Authority) تنشا السلطة في ا ية منشا ة من ملاك المنظمة (الجامعة) وهو لاء يقومون بتفويض السلطة الضرورية لا دارة المنشا ة ا لى مجلس الا دارة وري يس المنظمة وهم بدورهم يقومون بتفويض السلطة ا لى ا سفل ا كثر وا كثر وتصبح ا قل في مجالها في كل مستوى ا قل ومن هنا فان المدير والعضو يملكان جزء ا من السلطة. والسلطة لا تفوض ا لى ا شخاص وا نما تفوض ا لى المراكز التي يشملها البناء التنظيمي ثم.(2003 تو ول ا لى الا فراد شاغلي هذه المراكز (الصيرفي والتنظيم لا يك مل بمجرد تحديد الوحدات التنظيمية الضرورية وتوفير العوامل المادية المناسبة للبيي ة وتعيين الا فراد الا كفياء في كل وحدة تنظيمية. فهذه الوحدات التنظيمية ينبغي ا يضا ربطها بعضها مع البعض بحيث يمكن لكل الا فراد العمل معا بفاعلية.وعملية الربط هذه يمكن تحقيقها را سي ا وا فقي ا بواسطة علاقات السلطة. والعلاقات الرا سية هي التي تكون بين الري يس ومرو وسيه. ا ما العلاقات الا فقية فتنطوي على تلك التي تكون بين المديرين في نفس المستوى التنظيمي. وتنبع هذه العلاقات الهامة من مفهوم السلطة ذلك المفهوم الذي يعد واحد ا من الاعتبارات الحيوية في الا دارة 1999). (توفيق ويعني مفهوم السلطة الحق القانوني في اتخاذ القرارات وا عطاء الا وامر للا خرين ووجوب.(2000 من توجه لهم الا وامر بالطاعة تحت طاي لة المسو ولية (القريوتي ويعرفها سيمون على ا نها: "القوة على اتخاذ القرارات التي تهدي تصرفات طرف ا خر".كما (Simon, 1961) يمكن ا ن تعرف السلطة با نها: "الحق في التصرف ا و في توجيه تصرفات الا خرين لتحقيق ا هداف التنظيم" (بربر 1996). 23

40 صلا( يتضح من التعريفات لمفهوم السلطة ا نها تحتوي على المقومات التالية:.3 الحق 2. التصرف القوة..1 فالسلطة تعطي الحق والدعم اللازم للفرد لطلب تصرف ما من الغير وهو بهذا الحق يملك القدرة على التصرف ا ما القوة فتعني استخدام صاحب السلطة لكافة الا نظمة المعمول بها في المنظمة لتحقيق التصرفات المطلوبة. والسلطة ا نواع متعارف عليها تنقسم ا لى: السلطة الرسمية: وهي السلطة التي يحصل عليها الفرد بمقتضى الا نظمة ا و التي تفوض له.1 في ا طار المنظمة. السلطة الوظيفية: وهي السلطة التي تعتمد على المعرفة والخبرة التي يستمدها الفرد من.2 تخصصه في مجال معين. السلطة الشخصية: وهي السلطة التي يستمدها الفرد من جراء ا قدميته في المنظمة (بربر.3.(1996 وينظر للسلطة في النظم التقليدية على ا نها دور المسو ول الري يس في النظام بينما ينظر ا ليها في النظم الحديثة على ا نها موزعة عبر مختلف مستويات النظام من القمة (را س الهرم.(1998 التنظيمي) ا لى قاعدته (الطويل مفهوم تفويض السلطة: Authority).(Delegation of ي قصد بالتفويض (ا دارة الذات) عملية السماح الاختياري بنقل جزء من السلطة من الري يس ا لى المرو وس وعندما يقبل الا خير هذا التفويض فانه يلتزم با داء الواجبات التي يكلفه بها ري يسه ويمارس الصلاحيات اللازمة لا داي ها ويصبح مسو و لا ا مام ري يسه عما قام به من ا عمال يرفي 2003). 24

41 والتفويض عبارة عن عملية ا عطاء المسو ولية ومنح السلطة اللازمة للموظف لغرض تمكينه من استثمار مهاراته لخدمة التنظيم. وهو عملية ضرورية لغرض تبرير قرار تعيين الموظف (1999) الذي كان يتوسم فيه الخير والمساهمة الفاعلة لمتطلبات العمل. ولقد ذكر الطبيب ا ن عملية التفويض بالنسبة لا ية مو سسة تعتبر من الا مور الهامة والضرورية حيث بدونها تقف الا دارة عاجزة عن ممارسة نشاطاتها وتحقيق ا هدافها وفي غياب التفويض تصل المو سسة ا لى حالة لا يملك فيها ا ي فرد باستثناء مديرها ا ن يقوم بعمل من الا عمال وبالتالي يصعب تحقيق (2000) الا هداف المرسومة للمو سسة. وقال الجيوسي وجاد االله با ن عملية تفويض السلطة هي ا عطاء السلطة من ا خر ا لى ا داري ا و من وحدة تنظيمية لا خرى بغرض تحقيق واجبات معينة وفي نفس الوقت عدم التخلص من السلطة ا و التنازل عنها. فالمدير الذي يقوم بالتفويض يحتفظ داي ما بسلطته ولكنه يمنح الا خرين السلطة في العمل داخل نطاق محدد ويستعيدها في ا ي وقت (الجيوسي وجاد االله 2000). ويرى (1999) الشنواني عملية تفويض السلطة با نها تكليف المساعد با عمال معينة وتفويض السلطة اللازمة له بقيامه لهذه الا عمال مسو و لا باعتباره عن هذه الا عمال. ولكن لا تفوض كل السلطات ا لى المساعد ا لا ا ذا تنازل المدير كليا عن مركزه. ومن خلال استعراض مفهومي السلطة والتفويض استنتج الباحث با ن عملية تفويض السلطة هي وسيلة لتحقيق غاية. والسلطة المفوضة ا لى مجالس الا قسام الا كاديمية يمكن ا ن تساعد ا عضاء الهيي ة التدريسية في ا نجاز مهماتهم وتطوير العمل ومساعدة الطلبة على التقدم. عناصر تفويض السلطة: تدور عملية التفويض Delegation) (Process of حول ثلاثة عناصر تشكل الوظيفة Netzer, ) الا دارية لهذه العملية ويمكن النظر ا لى هذه العناصر كما ذكر نتزر وزملاو ه 1979) با نها الاستخدام الا جراي ي لعملية التفويض وهي كالا تي: 25

42 1- منح السلطة. ا ن المصدر الا ساسي للسلطة يعزى ا لى حق الملكية (Ownership) والتي تعود في ا صلها ا لى االله عز وجل. فاالله سبحانه وتعالى هو المالك لكل شيء وهو الذي يمنح الا نسان حق الوجود على هذه الا رض والتصرف بثرواتها. وقد ا رسل االله الا نبياء والرسل عليهم السلام ليكونوا ممثلين له على هذه الا رض وعلى هذا النمط من حق الملكية نشا ت كل السلطات العامة المتعلقة بتسيير ا مور الدولة التي تتعلق بتنظيم العلاقات بين الا فراد والجماعات (المغربي وا خرون 1995) فالمساهمون هم ا صحاب الحق في تسيير ا مور الجامعات ويفوض هذا الحق ا لى ممثليهم المعروفين بمجلس الا مناء ثم تفوض السلطة ا لى ري يس الجامعة ثم ا لى مجلس العمداء وهكذا ا لى ا ن تفوض السلطة ا لى عضو هيي ة التدريس. فالسلطة هي الحق الذي يتمتع به الفرد لا نجاز ما يوكل ا ليه من ا عمال وبقاء حياة ا ي منظمة مرهون بمدى قدرتها على الاحتفاظ بهيكل السلطة. (2003) وبربر (1996) وتنقسم السلطة كما يراها الصيرفي ا لى ثلاثة ا نواع وهي: ا. السلطة الاستشارية: وهي سلطة مساعدة ونطاقها محدود في ا نها لا تعطي ا و تصدر الا وامر بل تقتصر على النصح ا بداء مجرد فالا فراد الذين لديهم سلطة استشارية يساعدون وينصحون ويسهلون الا نشطة التنظيمية المختلفة فقط والسلطة الاستشارية لا تفوض. ب. السلطة التنفيذية: وهي تتضمن الحق في ا عطاء الا وامر التي بها تنفذ القرارات وبالتالي فان كل المديرين يملكون سلطة تنفيذية على مساعديهم. والسلطة التنفيذية تستمد قوتها من الموقع ا و المركز للفرد في الهيكل التنظيمي وفي الجامعات تتمثل بسلطة رو ساء الا قسام الا كاديمية ورو ساء الكليات ومجلس العمداء والسلطة التنفيذية تفوض. 26